للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩١٩ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَتَى امْرَأَتَهُ قَالَ: اللهمَّ جَنِّبْني الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنِي، ثُمَّ كَانَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ لَم يُسَلِّطِ اللهُ ﷿ عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ، أَوْ لَمْ يَضُرَّهُ". [خ: ١٤١، م: ١٤٣٤، د: ٢١٦١، ت: ١٠٩٢].

٢٨ - التَّسَتُّرُ عِنْدَ الجِمَاعِ

١٩٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَأَبُو أُسامَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا، وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: "احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجَتِكَ، أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ". قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ القَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: "إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَرَيَنَّهَا أَحَدًا فَلا يَرَيَنَّهَا"، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، فَإِنْ كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: "فَالله أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنَ النَّاسِ". [د: ٤٠١٧، ت: ٢٧٦٩].

١٩١٩ - قوله: "لَمْ يُسَلِّطِ الله عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ، أَوْ لَمْ يَضُرَّهُ": قال القاضي عياض: قيل: المراد بأنه لا يضره أنه لا يصرعه شيطان، وقيل: لا يطعن فيه الشيطان عند ولادته بخلاف غيره.

قال: ولم يحمله أحدٌ على العموم في جميع الضرر والوسوسة والاغواء، هذا كلامهُ (١)، انتهى.


(١) شرح صحيح مسلم للنووي ١٠/ ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>