للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨ - بَابُ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ

٣٢٨٨ - حَدَّثَنَا أبو كُرَيْبٍ قالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُحَارِبِيُّ قالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ وَلا شَرَابٍ، وَلا يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ. [رَ:٣٤٢٨، ٣٤٢٩، ٣٤٣٠، د:٣٧٢٨، ت:١٨٨٨].

١٨ - بَاب النَّفْخ فِي الطَّعَامِ

٣٢٨٨ - قوله: "لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ وَلا شَرَابٍ": النفخ في الطعام والشراب معروف، وعلة ذلك، والله أعلم، كي لا يخرج مِن فيْه ريْق على الطعام فتعافه نفسه، أو نفسُ الآكل معه، أو يخرج مِن فيه رائحة كريهة فتعلق بالطعام والشراب.

ومن الغريب ما في مقدمة ابن أبي زيد في مذهب مالكٍ: يكره أن ينفخ في الطعام والشراب والكتاب (١).

ولم أرَ الكتاب رواية، وإنما هو ملحق بالمنصوص عليه؛ لأن العلة في الطعام والشراب هو لئلا يخرج مِنْ فِيْه ريق يُفسد الطعام والشراب فيما قدَّمتُه، فربما خرج مِن فِيْه رقيق أفسد الكاغد والكتابة، والله أعلم.


(١) رسالة ابن أبي زيد القيرواني، ص ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>