٢٩١٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَأَبُو أُسَامَةَ وَعَبْدُ الله بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: تَلَقَّفْتُ التَّلبِيَةَ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ وَهُوَ يَقُولُ: "لَبَّيْكَ اللهمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالمُلكَ، لا شَرِيكَ لَكَ".
المثلثة وكسر الفاء فيهما ثم نون، ما ولي الأرض مِن كل ذات أربعٍ إذا بركت، كالركبتين وغيرهما، ويحصل فيه غلظ من أثر البُروك.
١٥ - التَّلبِيَة
٢٩١٨ - قوله:"إِنَّ الحَمْدَ": يروى بكسر الهمزة وفتحها، الأول أجود.
قال ثعلب: الاختيار الكسر، وهو أجودُ في المعنى من الفتح؛ لأن من كسر جعل معناه إن الحمد لك، والنعمة لك على كل حال، ومن فتح قال: لبيك لهذا السبب، والمعروف عند الشافعية أن الكسر أصح وأشهر.
وقال الزمخشري في تفسيره في آخر "يس" أن الفتح للشافعي والكسر لأبي حنيفة، ولفظه: فتح الشافعي وكسر أبو حنيفة (١)، فاعلمه، ولعله انقلب على الناقلين عنه، والله أعلم.
قوله:"وَالنَّعْمَةَ": المشهور فيها نصب النعمة، وهو الذي في أصلنا.