للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ المِسْوَرُ: فَقَامَ النَّبِيُّ ، فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي قَدْ أَنْكَحْتُ أَبا العَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنَي فَصَدَقَنِي، وَإِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَأَنا أَكْرَهُ أَنْ يَفْتِنُوهَا، وَإِنَّهَا وَالله لا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ الله وَبِنْتُ عَدُوِّ الله ﷿ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ أَبدًا". قَالَ: فَنَزَلَ عَليٌّ عَنِ الخِطْبَةِ. [رَ:١٩٩٨، خ: ٣١١٠، م:٢٤٤٩، د: ٢٠٦٩، ت:٣٨٦٧].

٥٧ - الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ -

٢٠٠٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنْ هِشَامِ ابنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: أَمَا تَسْتَحِي المَرْأَةُ أَنْ تَهَبَ

قوله: "فَإِنِّي قَدْ أَنْكَحْتُ أَبَا العَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ": يعني ابن عبد العزيز بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي العبشمي، صهر رسول الله على زينب، وهو ابن أخت خديجة هالة، وقيل: هند، بنت خويلد، واسمه على الأصح لقيط، وقيل: مهشم، وقيل: هُشيم، وقيل: قاسم، أُسر يوم بدر، توفي سنة اثنتي عشرة من الهجرة.

قوله: "فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي": هذا إشارة إلى أنه وعده أن يرسل زينب إليه ففعل، فوفى بوعده صدق حديثه، ثم إنه أسلم قبيل الفتح وحسن إسلامه، وردَّ عليه زينب بنكاحٍ جديد، وقيل: بالنكاح الأول، وفي ذلك للعلماء قولان، وتوفيت زينب في صحبته وعنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>