١٥ - بَاب الأبعَدُ فَالأبعَدُ مِنَ المَسْجِدِ أَعْظَمُ أَجْرًا
٧٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيع، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "الأبْعَدُ فَالأبعَدُ مِنَ المَسْجدِ أَعْظَمُ أَجْرًا". [د: ٥٥٦].
٧٨٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ المُهَلَّبِيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ بِالمَدِينَةِ، وَكَانَ لا تُخْطِئُهُ الصَّلَاةُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ، قَالَ: فتوَجَّعْتُ لَهُ، فَقُلتُ: يَا فُلَانُ، لَوْ أَنكَ اشْتَريتَ حِمَارًا يَقِيكَ الرَّمَضَ، وَيَرْفَعُكَ مِنَ الوَقَعِ، ويقِيكَ هَوَامَّ الأَرْضِ، فَقَالَ: وَالله، مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِي بِطَنَبِ (١) بَيْتِ مُحَمَّدٍ ﷺ، قَالَ: فَحَمَلتُ بِهِ حِمْلًا حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَدَعَاهُ فَسَأَلهُ، فَذَكَرَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَذَكَرَ أنَهُ يَرْجُو فِي أَثَرِه، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ". [م:٦٦٣، د:٥٥٧].
١٥ - بَاب الأبعَد فَالأَبْعَدُ مِنَ المَسْجدِ أَعْظَمُ أَجْرًا
٧٨٣ - قوله: "أَقْصَى بَيْتٍ بِالمَدِينَةِ": أي أبعد.
قوله: "يَقِيكَ الرَّمَضَ": الرمض هو الرمل الحار، وقد تقدّم.
(١) كذا ضبطها في الأصل: (بطَنَب) بالفتح، واستشكله الشارح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute