قوله:"وَيَرْفَعُكَ مِنَ الوَقَعِ": هو بفتح الواو والقاف وبالعين المهملة، والوَقَع أن تصيب الحجارة القدم فتوهنها، يقال: وقعتُ أوقع وقعًا، ووقع في أصلنا بإسكان القاف، ولعله أراد المصدر.
قال في الصحاح: الوقْع بالتسكين: المكان المرتفع من الجبل، عن أبي عمرو، والوقع بالتحريك الحجارة، واحدتها وَقَعَة، والوقع أيضًا الحفى، يقال: وَقَعَ الرجل يَوقَعُ، إذا اشتكى لحم قدمه من غلظ الأرض والحجارة (١).
فيحتمل أن المضبوط في أصلنا، إن كان ما أراد به المصدر، وكان الضبط صحيحًا، أراد به ما ارتفعَ من الأرض لئلا يعثر فيه.
قوله:"مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِي بِطُنُبِ بَيْتِ رسول الله": بطُنُبِ بضمتين، أصله حبل طويل يُشد به سُرادق البيت أو الوتد، والجمع أطناب، ثم استعمل فيما قارب من المنازل استعارة.
ووقع في أصلنا:"بطَنَب" بفتحتين، وهذا لا أعرفه في هذا المعنى، إلا أنه بفتحتين اعوجاج في الرمح، وطول في الرجلين في استرخاء، وطول في الظهر، وهو عيبٌ، والله أعلم.