كتاب الحواشى على سنن ابن ماجه

أبواب الفتن - ٢٤ - باب شدة الزمان - ج: 5 - ص: 23

وَلا تَتْرُكْ صَلَاةَّ مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا، فَمَنْ ترَكَهَا مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَلا تَشْرَبِ الخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ".

٢٤ - بَاب شِدَّة الزَّمَانِ

٤٠٣٥ - حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّحَبِيُّ قالَ: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ جَابِرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ رَبِّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: "لم يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا بَلاءٌ وَفِتْنَةٌ".

٤٠٣٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ المَلِكِ ابْنُ قُدَامَةَ الجُمَحِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الفُرَاتِ، عَنِ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَواتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمنُ فِيهَا الخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ"، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: " الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ".

٢٤ - بَاب شِدَّة الزَّمَانِ

٤٠٣٦ - قوله: "سَنَواتٌ خَدَّاعَاتُ": بفتح الخاء المعجمة وتشديد الدال؛ أي تكثر فيها الأمطار ويقلُّ الربيع، فذلك خداعها؛ لأنها تُطمعهم في الخصب بالمطر ثم تخلف، وقيل: الخداعة القليلة المطر؛ من خدع الريق إذا جفَّ.

قوله: "وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ": هكذا فسَّره الشارع في هذا الحديث.