للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦ - مشكل الحديث]

"ومعلوم أن شرح المعنى أمسُّ، وكشفَ الإشكال المعنوي أجدرُ بالبيان" (١)؛ ذلك أن الأحاديث المشكلة ظاهرًا:

١ - "مما يسقط معرفتها والعلم بها عن أكثر الناس" (٢).

٢ - و"ما اشتهر من الأحاديث المروية عن رسول الله مما يوهم ظاهره التشبيه مما يتسلق به الملحدون على الطعن في الدين، وخصوا بتقبيح ذلك الطائفة التي هي الظاهرة بالحق لسانًا وبيانًا وقهرًا وعلوًا وإمكانًا، الطاهرة عقائدها من شوائب الأباطيل وشوائب البدع والأهواء الفاسدة، وهي المعروفة بأنها أصحاب الحديث" (٣).

ولخطورة هذا العلم لا ينبغي لمشتغل بالحديث أن يتكلم فيما يُشكل حتى يعرفَ مِن هذا العلم أصوله، ويطالعَ ما كُتب في هذا الفن.

فمشكل الحديث مِن أدق علوم الشريعة، والحاجة إليه ماسة؛ دفعًا للاضطراب المتطرق إلى العقول القاصرة، وقد أودع الشارحُ في حاشيته على السنن جُملًا مِن هذا الفنِّ، منها:


(١) كشف المشكل، لابن الجوزي ١/ ٦.
(٢) شرح مشكل الآثار، للطحاوي ١/ ٦.
(٣) مشكل الحديث وبيانه، لابن فورك ١/ ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>