للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١ - وَقْتُ الصَّلَاةِ فِي العُذْرِ وَالضَّرُورَةِ

٦٩٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَخْبَرنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، أَخْبَرَنِي زيدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، وَعَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، وَعَنِ الأَعْرَجِ، يحدِّثُونَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ: "مَنْ أَدْرَكَ مِنَ العَصْرِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكهَا، وَمَنْ أَدرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا". [رَ:٦٩٩، خ:٥٥٦، م:٦٠٧، د: ٤١٢، ت:١٨٦، س: ٥١٤].

المعتاد ولا يتحول، وليس معناه أنه يقضي الفائتة مرتين؛ مرة في الحال ومرة في الغد، وإنما معناه ما قدمناه فهذا هو الصواب في هذا الحديث، وقد اضطربت أقوال العلماء فيه واختار المحققون ما ذكرته (١)، انتهى.

وقد بوب الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في سننه الصغرى ما لفظه: باب إعادة ما نام عنه من الصلاة لوقتها من الغد، ثم ذكر حديث أبي قتادة أن رسول الله لما ناموا عن الصلاة حتى طلعت الشمس قال : "ليصلها أحدكم من الغد لوقتها" (٢).

وهذا الفهم صحيح؛ لأنه صلى بهم ذلك اليوم الصبح كما ثبت، ثم قال ذلك، والله أعلم.


(١) شرح صحيح مسلم، للنووي ٥/ ١٨٧.
(٢) سنن النسائي (٦١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>