حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَرَادَتْ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْ دِيَارِهِمْ إِلَى قُرْبِ المَسْجِدِ، فَكَرِهَ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يُعْرُوا المَدِينَةَ، فَقَالَ: "يَا بَنِي سَلِمَةَ، أَلا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ؟ " فَأَقَامُوا. [خ: ٦٥٦].
٧٨٥ - حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتِ الأَنْصَارُ بَعِيدَةً مَنَازِلهمْ مِنَ المَسْجِدِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَقْتَرُبوا، فَنزلَتْ: ﴿وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾ [يس: ١٢]. قَالَ: فَثَبَتُوا.
١٦ - بَاب فَضْل الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ
٧٨٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتهِ فِي بَيْتهِ وَصَلَاتهِ فِي سُوقِهِ بِضْعًا (١) وَعِشْرِينَ دَرَجَةً". [رَ:٧٨٧، خ:٤٧٧، م:٦٤٩، د:٥٥٩، ت: ٢١٦، س:٤٨٦].
٧٨٤ - قوله: "أَرَادَتْ بَنُو سَلِمَةَ": هم قبيلة من الأنصار، وهم بكسر اللام.
قوله: "أَنْ يُعْرُوا المَدِينَةَ": هو بضم أوله، من أَعْرا، عرِّيت المدينةُ إذا بقيت عراء، وهو الفضاء من الأرض، وأعريتها إذا صيرتها عراء.
قوله: "آثَارَكُمْ": أي خطاكم، وقد تقدّم قبل ذلك.
(١) في الأصل: (بضع)، وعليه ضبة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute