للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠ - بَاب تَشْمِيت العَاطِسِ

٣٧١٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُلَيمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عَطَسَ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا، أَوْ سَمَّتَ، وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله، عَطَسَ عِنْدَكَ رَجُلانِ فَشَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقَالَ: "إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ". [خ:٦٢٢١، م:٢٩٩١، د:٥٠٣٩، ت:٢٧٤٢].

٢٠ - بَاب تَشْمِيت العَاطِسِ

٣٧١٣ - قوله: "عَطَسَ رَجُلَانِ": الذي لم يشمته هو عامر بن الطفيل، والذي شمته هو أبو حية، رواه الطبراني في معجمه الكبير (١)، كما أورده ابن شيخنا أبي زرعة العراقي في مبهماته.

قوله: "فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا، أَوْ سَمَّتَ": الأولى بالمعجمة والثانية بالمهملة، كذا في أصلنا، وهذا شك من الراوي، أراد أن يحافظَ على اللفظ، وإلا ففيه الإعجام والإهمال، مع نيف وتسعين كلمة أفردها شيخنا مجد الدين الفيروزأبادي بتصنيف قرأته عليه بالقاهرة.

ومعناه بالمعجمة الدعاء، والسمت بالمهملة الهيئة الحسنة، كأنه قال له: جعلك الله على سمت حسن؛ لأن هيئته ينزعج للعُطاس.


(١) المعجم الكبير ٦/ ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>