٢٤٨٠ - قوله:"أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ": هذا الرجل؛ قيل: إنه حاطب بن أبي بلتعة، وقيل: ثعلبة بن حاطب، وقيل: حميد.
والأول واهٍ؛ لأنه ليس أنصاريًا، وقد ثبت في البخاري أنه كان بدريًا.
وحكى الأول المهدوي ومكي في تفسيريهما.
قال الثعلبي: فلما خرجا مرَّا على المقداد، فقال: لمن كان القضاء يا أبا ثعلبة؟ فقال: قضى لابن عمته، وَلَوى شدقه، ففطن إليه يهودي كان مع المقداد، فقال: قاتل الله هؤلاء يشهدون أنه رسول الله، ثم يتهمونه في قضاء يقضي بينهم، وايم الله لقد أذنبنا مرة في حياة موسى، فدعانا موسى إلى التوبة منه فقال: اقتلوا أنفسكم، فقتلنا فبلغ قتلانا سبعين ألفًا في ربنا حتَّى رضي عنا.
ونقل عن مجاهد والشعبي، أنها نزلت في بشر المنافق.
وذكر ابن بشكوال: أنه ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري.