للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَبْوَابُ مَا جَاءَ في الصِّيَامِ

١ - بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الصَّائمِ

١٦٣٨ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالهِا إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، إِلَى مَا شَاءَ الله ﷿، يَقُوُل اللهُ ﷿: إِلا الصَّوْمَ؛ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَّا أَجْزِي بِهِ، يَدَع شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجلي،

أبوَابُ ما جَاءَ في الصِّيَامِ

فائدة: نزلت فريضة صيام رمضان في شعبان على رأس ثمانية عشر شهرًا من الهجرة، بعدما صرفت القبلة بشهر.

١٦٣٨ - قوله: "إِلا الصَّوْمَ؛ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَّا أَجْزِي بِهِ": قد أكثر الناس في تأويل هذا الحديث، وإنه لِمَ خصّ الصومَ والجزاء عليه بنفسه، وإن كانت العبادات كلها له وجزاؤها منه!

وذكروا فيه وجوهًا، مدارها كلها على أن الصوم سرٌّ بين الله والعبد، لا يطلع عليه سواه، ولا يكون العبد صائمًا حقيقة إلا وهو مخلص في الطاعة.

وهذا وإن كان كما قالوا، فإن غير الصوم من العبادات يشاركه في سر الطاعة، كالصلاة على غير طهارة، أو في ثوب نجس، ونحو ذلك من الأسرار المقترنة بالعبادات التي لا يعرفها إلا الله، وصاحبها.

قال ابن الأثير: وأحسن ما سمعتُ في تأويل هذا الحديث أن جميع

<<  <  ج: ص:  >  >>