للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: ضِفْتُ عُمَرَ لَيْلَةً، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ قَامَ إِلَى امْرَأَتِهِ يَضْرِبُهَا، فَحَجَزْتُ بَيْنَهُمَا، فَلَمَّا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ لِي: يَا أَشْعَثُ، احْفَظْ عَنِّي شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله : "لا تَسْأَلِ الرَّجُلَ فِيمَ يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ، وَلا تَنَمْ إِلّا عَلَى وِتْرٍ"، وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ. [د:٢١٤٧].

١٩٨٦ م- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ قالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.

قوله: "ضِفْتُ عُمَرَ لَيْلَةً": يعني نزلت به في ضيافته، وأضفتُه إذا أنزلته، وتضيفته إذا نزلت به في ضيافته، وأضفته إذا أنزلته، وتضيفني إذا أنزلني.

قوله: "قَامَ إِلَى امْرَأَتِهِ يَضْرِبُهَا": امرأة عمر اسمها (١).

قوله: "لا تَسْأَلِ الرَّجُلَ": كذا في أصلنا "تسأل" مكسور اللام على أنه مجزوم بلا الناهية، وكسرها لالتقاء الساكنين.

و"الرجل" منصوب على أنه مفعول، والفاعل ضمير مستتر أي أنت، وهذا ضبطٌ صحيح.

وغالب من سمعناه يقرأ: "لا يُسألُ الرجلُ" على أنه مبني لما لم يسمّ فاعله، والرجل قام مقام الفاعل، وكلاهما صحيح، والله أعلم.


(١) لم يذكر اسمها.

<<  <  ج: ص:  >  >>