للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَرَجَ زَوْجِي فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ لَهُ، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ القَدُومِ (١)، فَقَتَلُوهُ، فَجَاءَ نَعْيُ زَوْجِي وَأَنَا فِي دَارٍ مِنْ دُورِ الأَنْصَارِ شَاسِعَةٍ عَنْ دَارِ أَهلي، فَأَتيْتُ النَّبِيَّ ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، جَاءَ نَعْيُ زَوْجِي وَأَنَا فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ عَنْ دَارِ أَهلي وَدَارِ إِخْوَتي، وَلَمْ يَدَعْ مَالًا يُنْفِقُ عَلَيَّ، وَلا مَالًا وَرِثْتُهُ، وَلا دَارًا يَمْلِكُهَا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِي فَأَلحَقَ بِدَارِ أَهلي وَدَارِ إِخْوَتي، فَإِنَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ وَأَجْمَعُ لِي فِي بَعْضِ أَمْرِي. قَالَ: "فَافْعِلي إِنْ شِئْتِ"، قَالَتْ: فَخَرَجْتُ قَرِيرَةً عَيْنِي لِمَا قَضَى الله لِي عَلَى

ويقال: الفارعة بنت مالك بن سنان الخُدْرِيّة، شهدت الحديبية، وأمها حبيبة بنت المنافق عبد الله بن أبي بن سلول، وقيل: أُمها أُنيسة بنت أبي خارجة عمرو بن قيس بن مالك.

قوله: "فِي طَلَبِ أَعْلاجٍ": جمع علج، وهو الرجل من كفار العجم وغيرهم، ويجمع أيضًا على علوج.

قوله: "بِطَرَفِ القَدُّومِ": هو بفتح القاف وضم الدال المهملة مشددة، هذا قول الأكثر على ما قاله في المطالع، قال: ومنهم من خفَّفَ الدال، ورواه أحمد بن سعيد الصدفي من رواة الموطأ بضم القاف وشدِّ الدال.

قال ابن وضَّاح: هو جبل بالمدينة (٢).

قوله: "شَاسِعَة عَنْ دَارِ أَهلي": أي بعيدة.


(١) كذا في الأصل: (القَدُوم) بالتخفيف.
(٢) مطالع الأنوار ٥/ ٤٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>