للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ثم مات، وعاشت أمه بعده يسيرًا، ذكر ذلك بعضهم.

وفي سنن أبي داود: كان، يعني الغلام، أميرًا على مصر، وما يُدعى لأب (١).

وأما آية اللعان فاختلف فيمن أنزلت؛ فقيل: في عويمر هذا، وقيل: في هلال، وأرجحها أنه نزلت بسبب هلال، واستدل لذلك بحديث في صحيح مسلم: "وكان أَوَّلَ رَجُلٍ لَاعَنَ في الْإِسْلَامِ" (٢)، يعني هلالًا.

قال الماوردي في حاويه: قال الأكثرون: قصة هلال أسبق، قال: والنقل فيهما مشتبه مختلف (٣).

وقال ابن الصباغ في شامله: قصة هلال تبين أن الآية نزلت فيه أولًا، وأما قوله: قد أنزل الله عليه فيهما، وفي راوية أخرى: "قد أنزل الله فيك وفي صاحبتك"، فمعناه ما نزل في قصة هلال؛ لأنه حكم عام لجميع المسلمين.

قال الشيخ محيي الدين في شرحه لمسلم: ويحتمل أنها نزلت في ذا وفي ذاك، وأن هلالًا أول ملاعن، والله أعلم (٤).


(١) سنن أبي داود (٢٢٥٦)، والحديث في لعان هلال، لا لعان عويمر، فليتأمل.
(٢) صحيح مسلم (١٤٩٦).
(٣) الحاوي ١١/ ٥.
(٤) شرح صحيح مسلم للنووي ١٠/ ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>