للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٦٠ - حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله عَنْ ثَمَنِ الكَلبِ، وَعَسْبِ الفَحْلِ. [د: ٣٤٨٤، س: ٤٢٩٣].

والحُلوان أيضًا الشيء الحلو، يقال: حُلو وحُلوان.

والكاهن: هو الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان، ويدَّعي معرفة الأسرار، وقد كان في العرب كهنة كشق وسطيح وغيرهما، فمنهم من كان يزعم أن له تابعًا من الجن ورئيا يُلقي إليه الأخبار.

ومنهم من كان يزعم أنه يعرف الأمور بمقدّمات أسباب يُستدل بها على مواقعها مِن كلام مَن يسأله، أو فعلِه أو حاله، وهذا يخصونه باسم العرّاف الذي يدعي معرفة الشيء المسروق، ومكان الضالة، ونحوهما.

والحديث الذي فيه: "مَن أتى كاهنًا فصدّقه" الحديث، قد يشتمل على إتيان الكهان والعراف والمنجم، وجمع الكاهن كهنة وكهان.

٢١٦٠ - قوله: "وَعَسْبِ الفَحْلِ": هو كراء ضرابه، وقيل: العسب نفسه، قاله أبو عبيد.

وقال غيره: لا يكون العسب إلا الضراب، والمراد الكراء عليه، لكن حذفه وأقام المضاف إليه مقامه.

وقيل: العسب ماء الفحل (١).


(١) مطالع الأنوار ٥/ ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>