للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي حَائِطِ قَوْمٍ فَأَفْسَدَتْ فِيهِ، فكُلِّمَ رَسُولُ الله فِيهَا، فَقَضَى أَنَّ حِفْظَ الأَمْوَالِ عَلَى أَهْلِهَا بِالنَّهَارِ، وَعَلَى أَهْلِ المَوَاشِي مَا أَصَابَتْ مَوَاشِيهِمْ بِاللَّيْلِ. [د: ٣٥٦٩].

"أَنَّ نَاقَةً لِلبَرَاءِ دَخَلَتْ حَائِطِ قَوْمٍ فَأَفْسَدَتْ" الحديث: رواه مالك والشافعي وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارقطني وابن حبان والبيهقي (١)، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

وسبقه إلى تصحيحه الشافعي فإنه قال: أخذنا بهذا الحديث؛ لثبوته واتصاله ومعرفة رجاله، نقله البيهقي في خلافياته عنه.

وخالف ابن حزم فقال في محلاه: خبر لا يصح (٢).

وقال عبد الحق: في إسناده اختلاف.

وذكر ابن القطان فيه ستة أقوال (٣).

والذي يظهر لي في هذا الحديث أنه مرسل؛ لأن حرامًا حكى قصة لم يشهدها، وهو تابعي، فلو كان صحابيًا لقلنا مرسل صحابي، وهو حجة عند الجمهور، ولكن هو تابعي، والشافعي لا يحتج بالمرسل إلا بشروط، ليس هذا موضعها.


(١) موطأ مالك ٢/ ٧٤٧، ومسند الشافعي ص ١٩٥، ومسند أحمد ٥/ ٤٣٦، وسنن الدارقطني ٣/ ١٥٤، وصحيح ابن حبان ١٣/ ٣٥٤، وسنن البيهقي الكبرى ٨/ ٣٤١.
(٢) المحلى ٨/ ١٤٦.
(٣) بيان الوهم والإيهام ٢/ ٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>