"مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ الله أُجْرِيَ عَلَيْهِ أَجْرُ عَمَلِهِ الصَّالِحِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ مِنَ الفَتَّانِ، وَبَعَثَهُ الله يَوْمَ القِيَامَةِ آمِنًا مِنَ الفَزَعِ".
٢٧٦٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ قالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى السُّلَمِيُّ قالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "لَرِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ الله مِنْ وَرَاءِ عَوْرةِ المُسْلمِينَ، مُحْتَسِبًا مِنْ غيرِ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ عِبَادَةِ مِئَةِ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا، وَرِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ الله مِنْ وَرَاءِ عَوْرةِ المُسْلِمِينَ، مُحْتَسِبًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ عِنْدَ الله وَأَعْظَمُ أَجْرًا"، أُرَاهُ قَالَ: "مِنْ عِبَادَةِ أَلفِ سَنةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا، فَإِنْ رَدَّهُ اللهُ إِلَى أَهْلِهِ سَالمًا لَمْ تُكتَبْ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ أَلفَ سَنَةٍ، وَتُكتَبْ لَهُ الحَسَنَاتُ، وَيُجْرَى لَهُ أَجْرُ الرِّبَاطِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ".
٢٧٦٧ - قوله: "وَأَمِنَ مِنَ الفَتَّانِ": لعله، والله أعلم، فتان القبر أو الشيطان، ويحتمل أنه ﵇ أرادهما، والله أعلم.
٢٧٦٨ - قوله: "عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ": قد عمل في أصلنا بين مكحول وأُبَيِّ ضبةً، وهذه الضبة صحيحة؛ فإنه أرسل عنه ولم يلقه، والله أعلم.
وفي سند الحديث الذي فيه مكحولٌ عن أُبَيِّ: محمد بن يعلى السلمي، وهو متروك.
وعُمر بن صبيح أسوأ منه، وقد رُمي بالوضع، والله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute