للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٤٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ الله حَرَّقَ نَخْلَ (١) النَّضِيرِ وَقَطَعَ، وَهِيَ البُوَيْرَةُ، فَأَنْزَلَ الله ﷿: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً﴾ [الحشر: ٥] الآيَةَ. [رَ: ٢٨٤٥، خ: ٢٣٢٦، م: ١٧٤٦، د: ٢٦١٥، ت: ١٥٥٢].

يُقَالُ لَهَا أُبْنَى فَقَالَ: "ائْتِ أُبْنَى": أبنى بضم الهمزة ثم موحدة ساكنة ثم نون مفتوحة، وزن فُعْلَى، وهي أرض السراة ناحية البلقاء، أرسله يوم الإثنين لأربعٍ بقين من صفر سنة إحدى عشرة من مهاجر رسول الله ، وهذه آخر السرايا، وتوفي قبل سفره، إنما كان خرج إلى الجرف، فلما مات دخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف إلى المدينة، ومات يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول.

فلما كان هلال شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة خرج أسامة إلى أهل أُبنى فسار عشرين ليلة فشنّ عليهم الغارة.

٢٨٤٤ - قوله: "وَهِيَ البُوَيْرَةُ": هي بضم الموحدة وفتح الواو وإسكان المثناة تحت وفتح الراء ثم تاء التأنيث، وهي موضع من بلد النضير، بقرب المدينة الشريفة، وهي في قبلة مسجد قباء من جهة الغرب، وفيها أطمة خراب، قاله زين الدين ابن حُسين في تاريخ المدينة.


(١) في الأصل، ونسخة ابن قدامة: (بني)، وضُرب عليها في النسختين.

<<  <  ج: ص:  >  >>