للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وفي صحيح مسلم: "إنها طعامُ طعم" (١).

زاد أبو داود الطيالسي: "وشفاء سقم" (٢).

وقال فيما قرأته عليه: وقد شربه العلماء لمقاصد، كالشافعي والخطيب البغدادي وغيرهما، نالوها والحمد لله، انتهى.

وقولُ بعض العوام إن حديث: "الباذنجان لما أكل له" أصح من حديث: "ماء زمزم لما شرب له"، قولٌ فاسدٌ؛ لأن حديث الباذنجان موضوع مختلق على رسول الله .

قال ابن القيم في الهدي في الطب في حرف الباء، بعد أن ذكر حديث "الباذنجان لما أكل له": وهذا الكلام يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء فضلًا عن الأنبياء (٣).

وهذا قد عرفت ما فيه، والله أعلم.

واعلم أني سألت شيخنا حافظ الإسلام أبا الفضل العراقي عن حديث: "الباذنجان لما أكل له"، فأخرج مسند الفردوس، فإذا فيه: "كلوا الباذنجان فإنها شجرة رأيتُها في جنة المأوى، شهدت لله بالحق، ولي بالنبوة، ولعلي بالولاية، فمن أكلها على أنها داء كانت داء، ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء".


(١) صحيح مسلم (٢٤٧٣).
(٢) مسند الطيالسي ص ٦١.
(٣) زاد المعاد ٤/ ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>