للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا نَصِيدُ الصَّيْدَ فَلا نَجِدُ سِكِّينًا إِلا الظِّرَارَةَ، وَشِقَّةَ العَصَا، قَالَ: "امْرِ الدَّمَ بِما شِئْتَ، وَاذْكُرِ اسْمَ الله ﷿". [د: ٢٨٢٤، س: ٤٣٠٤].

٣١٧٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله هو ابْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله فِي سَفَرٍ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا نَكُونُ فِي

قوله: "فلم نَجِدُ سِكِّينًا إِلا الظِّرَارَةَ، وَشِقَّةَ العَصَا": الظرارة بكسر الظاء المعجمة وبرائين بينهما ألف وفي آخرها تاء التأنيث، وهي جمع ظُرَر بضم الظاء المعجمة وفتح الراء، مثل رُطَب ورِطاب، ويجمع أيضًا على ظِرَّان مثل صُرد وصردان، وهو حجر صلب محدد، ويجمع أيضًا على أظِرّة.

قوله: "امْرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ": أي استخرجه وأَجْرِه بما شئت، يريد الذبح، وهو من مَرَى الضرع يمريه، ويروى: "أَمرِ الدم" مِن مار يمور إذا جرى، وأماره غيره.

قال الخطابي: أصحاب الحديث يروونه مشدد الراء وهو غلط (١).

وقد جاء في سنن أبي داود والنسائي: "أمرر" براءين مظهرتين، ومعناه اجعل الدم يمر، أي يذهب، فعلى هذا مَن رواه مشدد الراء يكون قد أدغم، وليس بغلط.


(١) معالم السنن ٤/ ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>