للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ النَّبِيُّ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا قَالَ: "الحَمْدُ لله الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ". [ت:٣٤٥٧].

٣٢٨٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قالَ: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قالَ: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِليِّ، عَنِ النَّبِيِّ أنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا رُفِعَ طَعَامُهُ أَوْ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: "الحَمْدُ لله حَمْدًا كَثِيرًا، طَيِّبًا مُبَارَكًا، غَيْرَ مَكْفِيٍّ، وَلا مُوَدَّعٍ، وَلا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا". [خ:٥٤٥٨، د: ٣٨٤٩، ت:٣٤٥٦].

٣٢٨٤ - قوله: "غَيْرَ مَكْفِيٍّ": أي غير مقلوب، وهو من كفأت الإناء إذا قلبته، فعلى هذا يُقرأ بالهمز، ويكون الضمير راجعًا إلى الطعام.

وقيل: مكفي من الكفاية، فيكون من المعتل، يعني أن الله هو المطعم والكافي، وهو غير مطعم ولا مكفي، فيكون الضمير راجعًا إلى الله.

قوله: "وَلا مُوَدَّعٍ": أي غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده، وهو بفتح الدال، ويقال بكسرها، ومعناه غير تارك طاعتك ربنا.

قوله: "رَبَّنَا": يجوز فيه النصب على النداء، أو الاختصاص، وهو الذي في أصلنا، أعني النصب.

والرفعُ على الابتداء، ويجوز جره على البدل من قوله: "الحمد لله"، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>