قوله:"وَالدُّبَّاءِ": هو القرْع ساكن الراء، جمع دُبَّأة، وكلاهما؛ المفرد والجمع، بالمد والقصر.
وقوله:"وَالحَنْتَمَةِ": فسره أبو هريرة بأنه الجرار الخضر.
وقيل: الأبيض والأخضر.
وقيل: هو ما طلي بالحنتم المعلوم من الزجاج وغيره.
وقيل: هو الفخار كله.
وقيل: الخضر في تفسير أبي هريرة هو المسوّد بالزفت.
قال الحربي: وهي جرار مزفتة، وقيل: جرار تحمل فيها الخمر من مصر أو الشام، وقيل: جرار مُضرّاة بالخمر.
وقيل: جرار تعمل من طين قد عجن بشعر ودم، وهو قول عطاء.
فنهي عنها لنجاستها (١).
والانتباذ فيها هو أن يجعل في الماء تمرات أو زبيب أو نحوهما، ليحلو ويُشرب، وإنما خصّ هذه بالنهي؛ لأنه يسرع إليه الإسكار فيها، كما تقدّم، فيصير حرامًا نجسًا، وتبطل ماليته، فنهى عنه لما فيه من إتلاف المال، ولأنه ربما شربها بعد إسكاره من يطلع عليه.