للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٤٥ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الجوْهَرِيُّ قالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ بَرَكَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله إِذَا أَخَذَ أَهْلَهُ الوَعْكُ أَمَرَ بِالحسَاءِ، قَالَتْ: وَكَانَ يَقُولُ: "إِنَّهُ لَيَرْتُو (١) فُؤَادَ الحَزِينِ، وَيَسْرُو عَنْ فُؤَادِ السَّقِيمِ، كَمَا تَسْرُو إِحْدَاكُنَّ الوَسَخَ عَنْ وَجْهِهَا بِالمَاءِ". [رَ: ٣٤٤٦، خ: ٥٤١٧، م: ٢٢١٦، ت: ٢٠٣٩].

وسميت بذلك تشبيهًا باللبن لبياضها ورقّتها.

وذكر بعضُهم أنه الذي يسميه الناس ماء الشعير، وأنه مطحون أنفع لأهل الحجاز من الصحيح.

٣٤٤٥ - قوله: "إِذَا أَخَذَ أَهْلَهُ الوَعْكُ": الوعك بإسكان العين وفتحها، الحمى، وقيل: تعب الحمى.

قوله: "أَمَرَ بِالحَسَاءِ": هو بالفتح والمد، طعام معروف، تقدّم.

قوله: "لَيَرْتُو فُؤَادَ الحَزِينِ": هو من رتا بالمثناة فوق، معتل، أي يَشُدُّه ويقويه.

قوله: "وَيَسْرُو عَنْ فُؤَادِ السَّقِيمِ، كَمَا تَسْرُو إِحْدَاكُنَّ الوَسَخَ": أي يكشف عن فؤاده الألم ويزيله، يقال: سروتُ الثوب عني سروًا، إذا ألقيته عنك، وسرته لغة، وسروت عني درعي بالواو لا غير.


(١) في الهامش: حاشية: يرتو: يقوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>