وهو هنا عن أسماء، والذي وقع لابن الأثير هو من حديث أم سلمة، ولكل واحدة حديث.
وقد ذكره بعضهم فقال: الشبرم شجر صغير وكبير كقامة الرجل أو أرجح، له قضبان حمر ملمعة بيياض، في رؤوس قضبانه جمة من ورق، وله نور صغار أصفر إلى البياض، يسقط ويخلفه مراود صغار فيها حب صغير مثل البطم في قدره، أحمر اللون، ولها عروق عليها قشور حمر، والمستعمل منه قشر عروقه ولبن قضبانه.
وهو حار يابس في الدرجة الرابعة، ويسهل السوداء، والكيموسات الغليظة، والماء الأصفر، والبلغم، مكرب مغث، والإكثار منه يقتل.
وينبغي إذا استعمل أن ينقع في اللبن الحليب يومًا وليلة، ويغير عليه اللبن في اليوم مرتين أو ثلاثًا، ويخرج ويخفف في الظل، ويخلط معه الورد والكثيراء، ويشرب بماء العسل أو عصير العنب، والشربة منه ما بين أربع دوانق إلى دانقين على حسب القوة.
وقال حنين: أما لبن الشبرم فلا خير فيه، ولا أرى شربه البتة، فقد قتل به أطباء الطرقات كثيرًا من الناس (١)، انتهى.