قَالَ: مَطْبُوبٌ. قَالَ: مَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ. قَالَ: فِي أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ، وَجُفِّ طَلعَةِ ذَكَرٍ. قَالَ: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ ذِي أَرْوَانَ". قَالَتْ: فَأَتَاهَا النَّبِيُّ ﷺ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: "وَالله يَا عَائِشَةُ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، وَلكَأَنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ".
هذان الرجلان في حفظي أن أحدهما جبريل والآخر ميكائيل، ثم رأيت بخطي أنه كذلك في سيرة الدمياطي.
قوله: "مَطْبُوبٌ": أي مسحور.
قوله: "فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ": المشاطة: الشعر الذي يسقط من الرأس واللحية عند تسريحهما بالمشط.
قوله: "وَجُفِّ طَلعَةِ ذَكَرٍ": الجف: بضم جيم وبالفاء المشددة؛ وهو وعاء طلع النخل، وهو الغشاء الذي يكون عليه.
و"طلعة" منون، و"ذكر" صفة له، كذا في أصلنا بالبخاري، وقيّده النووي بالإضافة (١).
قوله: "فِي بِئْرِ ذِي أَرْوَانَ": هي بئر بالمدينة في بستان بني زريق.
وجاء: "أروان" من غير ذكر بئر.
وجاء: "ذروان"، وكله روي.
(١) شرح صحيح مسلم للنووي ١٤/ ١٧٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute