قال الذهبي: وهو أشبه، لكن متن الحديث واحد (١)، انتهى.
قوله:"وَأَتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ": المحفوظ بكسر الباء، ويروى بفتحها، يقال: كساء انبجاني منسوب إلى مَنْبِج المدينة المعروفة، وهي مكسورة الباء ففتحت في النسب وأبدلت الميم همزة.
وقيل: إنها منسوبة إلى موضع اسمه انبيجان وهو أشبه؛ لأن الأول فيه تعسف، وهو كساء يتخذ من الصوف وله خمل ولا علم له، وهو من أدون الثياب الغليظة.
وإنما بعث الخميصة إلى أبي جُهيم لأنه كان أهدى للنبي ﷺ خميصة ذات أعلام، فلما شغلته في الصلاة قال:"ردوها عليه، وأتوني بأنبجانيته"، وإنما طلب الانبجاني منه لئلا يُؤثِّر رَدُّ الهدية في قلبه.
وقال في المطالع:"بِأَنْبِجَانِيَّةِ": بفتح الهمزة وكسرها وبكسر الباء وشدّ الياء وتخفيفها وبتاءٍ بعدها وبهاء فقط؛ فيصير فيها وجوه.
ثم قال: وعند أبي علي الغساني بالفتح والتخفيف، وبفتح الباء وكسرها.