للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٩٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ لَهَا: "إِنَّ جِبْرِيلَ يَقْرأُ عَلَيْكِ السَّلامَ"، قَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ الله. [خ:٣٢١٧، م:٢٤٤٧، د:٥٢٣٢، ت:٢٦٩٣، س:٣٩٥٢].

والفرق بينهما: حاجة الآدمي وعدم اتساع الحق المالي لأداء الحقين، بخلاف السلام.

وكانت عادة القوم معه هكذا؛ يدخل أحدهم المسجد فيصلي ركعتين ثم يجيء فيسلم على النبي .

ولهذا لم ينكر الشارع عليه هذا الفعل، وإنما أنكر عليه صلاته.

وعلى هذا فيُسنُّ لداخل المسجد إذا كان فيه جماعة ثلاث تحيات مرتبة: أن يقول عند دخوله: بسم الله والصلاة على رسول الله، ثم يصلي ركعتين تحية المسجد، ثم يسلم على القوم (١).

وقد كنت قبل تأمل هذا الحديث أنكر على الصوفية ابتداءهم إذا دخلوا المسجد بالصلاة، ثم يسلمون على الجماعة الحاضرين، إلى أن تأملت هذا الحديث، وقد رأيتُه أيضًا كذلك في كلام ابن قيم الجوزية العلامة شمس الدين عفا الله عنه.


(١) زاد المعاد ٢/ ٤١٣ - ٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>