للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَعَهُ نُعَيمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَكَانَا شَهِدَا بَدْرًا، وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ، وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلًا مَزَّاحًا (١)، فَقَالَ لِنُعَيْمَانَ: أَطْعِمْنِي، قَالَ: حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: أمَا لأُغِيظَنَّكَ. قَالَ: فَمَرُّوا بِقَوْمٍ، فَقَالَ لهمْ سُوَيْبِطٌ: تَشْتَرُونَ مِنِّي عُبَيدًا لِي؟

وَرَدَها النبي مرتين؛ الأولى: مع عمه أبي طالب، والثانية: في متجر لخديجة وأرضاها، والمرتان قبل النبوَّة.

ودخل الشام ثلاثًا؛ هاتان المرتان، والثالثة: في غزوة تبوك سنة تسع.

ودخل قبل ذلك، في الإسراء، بيت المقدس، على القول بأنه يقظة، وعلى القول بأنه أسري مرتين أو ثلاثًا؛ فيزيد عدد الدخول إلى الشام، والله أعلم.

قوله: "وَمَعَهُ نُعَيْمانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَكَانَا شَهِدَا بَدْرًا، وَكَانَ نُعَيْمانُ عَلَى الزَّادِ، وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلًا مَزَّاحًا، فَقَالَ لِنُعَيمَانَ: أَطْعِمْنِي، قَالَ: حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: أما لأُغِيظَنَّكَ. قَالَ: فَمَرُّوا بِقَوْمٍ، فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ: تَشْتَرُونَ مِنِّي عُبيدًا لِي؟ قَالُوا: نَعَمْ"، إلى قوله: "فَقَالَ نُعَيمانُ: إِنَّ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ" الحديث: كذا في أصلنا: أن سويبطًا باع نعيمان، وفي حاشية أصلنا ما صورته: الصوابُ أن نعيمان هو الذي باع سويبط، وكان سويبط على الزاد، وهذا مشهور؛ ذكره الزُبير بن بكار في كتاب المزاح له، والواقدي في مغازيه، وغيرهما، انتهى.


(١) في الهامش ما نصُّه: الصواب أن نعيمان هو الذي باع سويبط، وكان سويبط على الزاد، وهذا مشهور؛ ذكره الزبير بن بكار في كتاب المزاح، والواقدي في مغازيه، وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>