للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قال أبو دَاوُد: تَرَكْتُ أَسَانِيدَهَا للاخْتِصَارِ (١)، انتهى ذكر ذلك من باب تغيير الاسم القبيح.

وقد تقدَّم بعض مَن ذكره أبو داود، والله أعلم.

هذا ما حضرني من هذا القبيل، وأما من العكس؛ وهو أنه غيَّر اسمًا حسنًا إلى قبيح، تغييره كنية أبي الحكم بأبي جهل؛ لأنها كنية مطابقة لوصفه ومعناه، وهو أحق الخلق بها.

وكذلك أبو عامر عبد عمرو (٢) بن صيفي بن النعمان، أحد بني ضبيعة بن زيد، وهو أبو حنظلة الغسيل يوم أحد.

وكان قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح فكان يقال له الراهب، فلما قدم المدينة أبى أبو عامر إلا الكفر والفراق لقومه حين اجتمعوا على الإسلام، فخرج منهم إلى مكة ببضعة عشر رجلًا مفارقًا للإسلام، فقال رسولُ الله : "لا تقولوا الراهب، ولكن قولوا الفاسق"، ذكره ابن إسحاق (٣).

وهذا النوع أقل من الذي قبله بكثير، والله أعلم.


(١) سنن أبي داود (٤٩٥٦).
(٢) في الأصل: عبد بن عمرو، وهو مخالف لما في كتب الرجال والأنساب.
(٣) السيرة النبوية ٣/ ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>