للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَيْكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّل تَوْبَتِي، وَاغْسِل حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَاهْدِ قَلبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاسْلُل سَخِيمَةَ قَلبِي".

قَالَ أبُو الحَسَنِ الطَّنَافِسِيُّ: قُلتُ لِوَكِيعٍ: أَقُولُهُ فِي قُنُوتِ الوِتْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ. [د: ١٥١٠، ت: ٣٣٥١].

٣٨٣١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَقَالَ لَهَا: "مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكِ"، فَرَجَعَتْ، فَأَتاهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: "الَّذِي سَأَلتِ أَحَبُّ إِلَيْكِ، أَوْ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ؟ " فَقَالَ لَهَا عَليٌّ: قُولِي: لا، بَل مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، فَقَالَتْ، قَالَ: "قُولِي: اللهمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجيلِ وَالقُرْآنِ العَظِيمِ، أَنْتَ الأَوُّل فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ". [م:٢٧١٣، د: ٥٠٥١، ت: ٣٤٠٠].

قوله: "إِلَيْكَ أَوَّاهًا": الأواه المتأوه المتضرع، وقيل: غير ذلك، وقيل: الكثير الدعاء.

قوله: "وَاغْسِل حَوْبَتِي": الحوبة الإثم، بفتح الحاء وتُضم، وقيل: الفتح لغة الحجاز، والضم لغة تميم.

قوله: "وَاسْلُل سَخِيمَةَ قَلبِي": السخيمة الحقد في النفس.

<<  <  ج: ص:  >  >>