وقد تكلم القاضي عياض على هذه كلامًا حسنًا، فانظره في شرحه لمسلم (١).
٣٩٢٢ - قوله:"مُسَيْلِمَةَ وَالعَنْسِيَّ": أما مسيلمة فهو عدو الله مسيلمة بن حبيب من بني حنيفة، كنيته أبو ثمامة، وهو أول من أدخل البيضة في القارورة، ولا عَقِبَ له، وجمع جموعًا من بني حنيفة وغيرهم، من سفهاء العرب وغوغاءهم، وقصد قتال الصحابة على إثر وفاة رسول الله ﷺ، فجهز إليه أبو بكر الصديق الجيوش، وأميرهم خالد بن الوليد سنة إحدى عشرة من الهجرة، فقاتلوه فظهروا على مسيلمة فقتلوه كافرًا.
قيل: قتله وحشي بن حرب، وقيل غيره، وقُتل خلائق من أتباعه وانهزم من أفلت منهم وأطفئت آثارهم.
وأما الأسود: فهو الأسود العنسي، واسمه عَبْهَلة بن كعب، ويقال له: ذو الخمار؛ لأنه كان يقول: يأتيني ذو خمار.