للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلتُ: يَا نَبِيَّ الله وَإِنَّا لمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ: "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، هَل يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ إِلا حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِمْ؟ ". [ت: ٢٦١٦].

٣٩٧٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ المَكِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ حَسَّانَ المَخْزُوميَّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ، عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "كَلامُ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ، إِلا الأَمْرَ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ المُنْكَرِ، وَذِكرَ الله ﷿". [ت: ٢٤١٢].

قوله: "هَل يكبُّ النَّاسَ": هو بفتح أوله وضم ثانيه، ثلاثي وهو متعدٍ، فإن كان رباعيًا كان لازمًا، وهذا هو هنا متعدي، وفي أصلنا: "يُكِب" بضم أوله وكسر ثانيه.

وقد تقدَّم قبله بقليل أنه لغة، والأكثرون من أهل اللغة لم يذكروها، إنما رأيتها في كلام شيخنا مجد الدين في قاموسه.

قوله: "إِلا حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِمْ": أي ما يقطعونه من الكلام الذي لا خير فيه، وهو جمع، واحدتها حَصِيْدة، تشبيهًا بما يحصد من الزرع، وتشبيهًا للسان وما يقطعُه من القول بحد المنجل الذي يُحْصَدُ به.

٣٩٧٤ - قوله: "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ": هو بخاء معجمة مضمومة ثم نون مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة ثم سين مهملة.

قال أبو حاتم: شيخ صالح كتبنا عنه، يعني محمدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>