عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، مَتَى يُتْرَكُ الأَمْرَ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ المُنْكَرِ؟ قَالَ: "إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِي الأُمَمِ قَبْلَكُمْ"، قُلنَا: يَا رَسُولَ الله، وَمَا ظَهَرَ فِي الأُمَمِ قَبْلَنَا؟ قَالَ: "المُلكُ فِي صِغَارِكُمْ، وَالفَاحِشَةُ فِي كِبَارِكُمْ، وَالعِلمُ فِي رُذَالَتِكُمْ".
قَالَ زيْدٌ: تَفْسِيرُ مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: "وَالعِلمُ فِي رُذَالَتِكُمْ"، إِذَا كَانَ العِلمُ فِي الفُسَّاقِ.
قال دحيم عن صاحب الترجمة: كان أعلم الناس بقول مكحول.
وقال أبو داود: ثقة.
وقال أبو مسهر الغساني: ضعيف قدري، انتهى.
وابن جميل حجةٌ صالحٌ.
قوله: "حَدَّثَنَا أَبُو مُعَيْدٍ حَفْصُ": أبو معيد بضم الميم وفتح العين المهملة ثم مثناة تحت ساكنة ثم دال مهملة.
قال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به.
وقد رُمي بالقدر؛ رماه أبو داود.
ووثَّقه ابنُ معين، تقدَّم.
ومثله عبد الله بن مُعَيد حراني عن النضر بن عربي، في مسند أبي عوانة، شيخ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute