للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: "الأَنبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، يُبْتَلَى العَبْدُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صُلبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُليَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ البَلاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيَئة". [ت:٢٣٩٨].

٤٠٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ وَهُوَ يُوعَكُ، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ فَوَجَدْتُ حَرَّهُ بَيْنَ يَدَيَّ فَوْقَ اللِّحَافِ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، مَا أَشَدَّهَا عَلَيْكَ، قَالَ: "إِنَّا كذَلِكَ يُضَعَّفُ لنَا البَلاءُ، ويُضَعَّفُ لنَا الأَجْرُ"، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟

قوله: "ابْتُليَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ": حسب في الموضعين بفتح السين؛ أي على قدر دينه، وحسب مثل محسوب، وهما بمعنى معدود، نقول منه هذا بحسب ذا؛ أي بعدده وقدره.

قال الشيخ مجد الدين في قاموسه: وقد يسكن (١).

٤٠٢٤ - قوله: "وَهُوَ يُوعَكُ": الوعك بفتح العين وإسكانها؛ الحمى، وقيل: مغثها، وقد تقدَّم.


(١) القاموس المحيط، ص ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>