قوله: "إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ حلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالعِرَاقِ": الحلة بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ثم تاء التأنيث، كذا في أصلنا.
وقد رواه بعضهم خارج هذا الكتاب: "خَلَّة" بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام وتنوين الهاء، والمشهور في هذه اللفظة: "من خَلّة"، ورويت من غير من الجارة، فتفتح التاء، أي سمت ذلك وقبالته.
ورواه بعضهم في مسلم: "حَلُّه" (١)، أي نزوله.
ومعنى "خلّة" بالخاء المعجمة وتشديد اللام؛ الطريق بين البلدين.
والخلّ أيضًا الطريق في الرمل، فيجوز أن يكون استعاره لغير الرمل، ولعل ذلك المكان رمل، وقد سقطت هذه اللفظة لبعض رواة مسلم، فبقي الكلام خارج بين الشام والعراق.
ولم أرَ من ضبطه كما في أصلنا من أنه بكسر الحاء، فليحرر ذلك.
ثم ذكره بعد ولم يتعرض للحاء، فاعلمه.
قوله: "فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا": في أصلنا: "وعاث" الثانية مفتوحة الثاء المثلثة، ودل ذلك على أنه أراد بالأولى كذلك [الثانية] على أنهما فعل ماضٍ، ومعنى عاث أفسد.