للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِرَسُولِ الله لَقِيَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ، فَتَذَاكَرُوا السَّاعَةَ، فَبَدَؤُوا بِإِبْرَاهِيمَ فَسَألُوهُ عَنْهَا فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلمٌ، ثُمَّ سَأَلُوا مُوسَى فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلم، فَرُدَّ الحَدِيثُ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَقَالَ: قَدْ عُهِدَ إِلَيَّ فِيمَا دُونَ وَجْبَتِهَا، فَأَمَّا وَجْبَتُهَا فَلَا يَعْلَمُهَا إِلا الله، فَذَكَرَ خُرُوجَ الدَّجَّالِ قَالَ: فَأَنْزِلُ فَأَقْتُلُهُ، فَيَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلادِهِمْ فَيَسْتَقْبِلُهُمْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، ﴿وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦)[الأنبياء: ٩٦]، فَلا يَمُرُّونَ بِمَاءٍ إِلا شَرِبُوهُ، وَلا بِشَيءٍ إِلا أَفْسَدُوهُ، فَيَجْأَرُونَ إِلَى الله فَأَدْعُو اللهَ أَنْ يُمِيتَهُمْ، فَتَنْتُنُ الأَرْضُ مِنْ رِيحِهِمْ، فَيَجْأَرُونَ إِلَى الله فَأَدْعُو اللهَ، فَيُرْسِلُ السَّمَاءَ

وفي نسخة بالكاشف صحيحة قُرئت على شيخ بعض شيوخي الحافظ الحافظ تقي الدين ابن رافع السلامي: "مؤثر" مكسور الثاء على أنه اسم فاعل، و"عفازة" بعين تحتها عامة إهمال وبالفاء مثل الأول، وبعد زاي مفتوحة مجودة بنقطة فوقها ثم تاء التأنيث كالأول، فينبغي أن يُحرر هذا الاسم، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، انفرد ابن ماجه بالإخراج له.

قوله: "قَدْ عُهِدَ إِلَيَّ فِيمَا دُونَ وَجْبَتِهَا": الوجبة: السقوط، والمراد قيامها.

قوله: "فَتُنْتِنُ الأَرْضُ مِنْ رِيحِهِمْ": كذا في أصلنا بضم التاء الأولى وكسر الثانية، يقال: نَتُن الشيءُ وأَنتن بمعنى، فهو مُنْتِن ومِنْتِن، كسرت الميم اتباعًا لكسرة التاء؛ لأن مِفْعِلًا ليس مِن الأبنية، ونتَّنَهُ غيره تنتِينًا أي جعله

<<  <  ج: ص:  >  >>