للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ أَدْنَى مَسَالِحِ المُسْلِمِينَ بِبَوْلاءَ"، ثُمَّ قَالَ: "يَا عِليُّ، يَا عَليُّ، يَا عَليُّ"، قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي، قَالَ: "إِنَّكُمْ سَتُقَاتِلُونَ بَنِي الأَصْفَرِ، وَيُقَاتِلُونَهُمُ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِكُمْ، حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ رَوْقَةُ الإِسْلَامِ أَهْلُ الحِجَازِ الَّذِينَ لا يَخَافُونَ فِي الله لَوْمَةَ لائِمٍ، فَيَفْتَتِحُونَ القُسْطَنْطِينِيَّةَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَكْبِيرِ، فَيُصِيبُونَ غَنَائِمَ لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَهَا، حَتَّى يَقْتَسِمُوا بِالأَتْرِسَةِ، وَيَأْتِي آتٍ فَيَقُولُ: إِنَّ المَسِيحَ قَدْ خَرَجَ فِي بِلَادِكُمْ، أَلا وَهِيَ كذْبَةٌ، فَالآخِذُ نَادِمٌ، وَالتَّارِكُ نَادِمٌ".

٤٠٩٤ - قوله: "مَسَالِح المُسْلِمِينَ": جمع مسلحة، وهم القوم الذين يحفظون الثغور من العدو؛ سموا بذلك لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المسلحة؛ وهي كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهبوا له.

قوله: "حَتَّى تَكُونَ أَدْنَى مَسَالِحِ المُسْلِمِينَ بِبَوْلاءَ": بولاء هي مكان، وهي قي أصلنا ببائين موحدتتين وبعد الواو لا وفي آخره همزة ممدودة.

قوله: "حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ رَوقَةُ الإِسْلَامِ": الرَوقة بفتح الراء وإسكان الواو ثم بالقاف ثم تاء التأنيث؛ وهم خيار المسلمين وسراتهم، وهو جمع رائق من رَاقَ الشيء إذا صفا وخلص.

وقد تكون للواحد، يقال: غلام روقة، وغلمان روقة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>