للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ، حَتَّى مَاتَتْ". [م: ٢٢٤٣].

قَالَ الزُّهْرِيُّ: لِئَلَّا يَتَّكِلَ رَجُلٌ، وَلَا يَيْأَسَ رَجُلٌ.

بسببها، كما هو ظاهر الحديث (١).

وهذه المعصية ليست كبيرة، بل صارت بإصرارها كبيرة.

وليس في الحديث أنها تخلد في النار.

وفي الحديث وجوب [نفقة الإنسان على ما يستحيا من] الحيوان على ما [يملكه]، [والنهي عن إهلاكه وتضييعه] (٢).

وقد جاء أنها كانت كافرة كما رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان عن عائشة (٣).

ويُستنبط منه مسألة حَسَنة، وهي عزيزة النقل؛ وهي جواز حبس الطائر في قفص وإطعامه، وقد تقدّم استنباطها من حديث: "يا أبا عُمير ما فعل النُّغَير"، من استنباط ابن القاص، فراجعه فإنه هناك أبسط.

قوله: "مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ": هو مثلث الخاء المعجمة وبشينين معجمتين بينهما ألف، وهو هوامُّها.

وفي غير هذا الكتاب رواه بعضهم بالحاء المهملة.


(١) ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي ١٤/ ٢٤٠.
(٢) ينظر: إكمال المعلم ٧/ ١٨١.
(٣) تاريخ أصبهان ٢/ ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>