للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قال: وفي هذا الحديث ما يدل على انفراد هذا الملك بالصور (١)، والله أعلم.

والحديث الذي في ابن ماجه في سنده الحجاج هو ابن أرطأة، عن عطية وهو العوفي، وحالتهما معروفة.

وقد تُوبع عباد بن العوام في روايته عن حجاج؛ تابعه أبو خالد الأحمر، كما أفاده المزي في أطرافه (٢).

وقد جاء غيرُ حديث يدل على أن صاحب الصور واحد، فإن قيل: لعله ميكائيل يعني الثاني.

فالجواب: أن في سنن أبي داود في الحروف والقراءات من حديث عَطِيَّةَ الْعَوْفيِّ، عن أبي سَعِيدٍ قال: ذَكَرَ رسول الله صَاحِبَ الصُّورِ فقال: "عن يَمِينِهِ جِبْريلُ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِيكَائِلُ" (٣).

قال القرطبي: ولعل لأحدهما قرنًا آخر ينفخ فيه، والله أعلم.

ثم ذكر حديثًا آخر عند هناد بن السري بسنده إلى عبد الرحمن بن أبي عمرو موقوفًا عليه. وفيه: "وملكان موكلان بالصور".


(١) التذكرة، ص ٤٨٩.
(٢) تحفة الأشراف ٣/ ٤١٥.
(٣) سنن أبي داود (٣٩٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>