للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرٌّ مُحَجَّلونَ مِنَ الوُضُوءِ، سِيمَاءُ أُمَّتِي لَيْسَ لأَحَدٍ غَيْرِهَا". [م:٢٤٧].

٤٢٨٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الله قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ: "أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ؟ " قُلنَا: بَلَى، قَالَ: "أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ؟ " قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الجَنَّةَ لا يَدْخُلُهَا إلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إلا كَالشَّعَرَةِ البَيْضَاءِ فِي جِلدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ". [خ:٦٥٢٨، م:٢٢١، ت: ٢٥٤٧].

٣٤ - صِفَة أُمَّةِ مُحَمَّدٍ

٤٢٨٢ - قوله: "تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرّ مُحَجَّلونَ": كذا في أصلنا، وعلى "غير" ضبة، وكذا على "محجلون"، وكأنه استشكه؛ لأنه كان ينبغي أن يكون منصوبًا؛ لأنه حال، ويأتي في الحوض كما هنا، لكنه لم يضبب عليه هناك.

ولا إشكال؛ فما في الأصل خبر مبتدأ محذوف، وتقديره: وأنتم.

قوله: "سِيمَاءُ أُمَّتِي": السيما بكسر السين، وبالقصر والمد، ويقال: سيميا بزيادة ياء وآخره ممدود؛ وهو كله العلامة.

٤٢٨٣ - قوله: "إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ": جرت عادة الناس أن يسألوا: ما وجهُ الجمع بين هذا الحديث، والحديث الآخر الآتي هنا،

<<  <  ج: ص:  >  >>