قالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ الأنصَارِيُّ قالَ: حَدَّثَني الضَّحَّاكُ المَعَافِرِيُّ، عَنْ سُلَيمانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قالَ: حَدَّثَني أُسَامَةُ بْنُ زيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ لأَصْحَابِهِ: "أَلا مُشَمِّرٌ لِلجَنَّةِ؟ فَإِنَّ الجَنَّةَ لا خَطَرَ لهَا، هِيَ وَرَبَّ الكَعْبةِ نُور يَتَلأْلأُ، وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَقَصْرٌ مَشِيد، وَنَهَرٌ مُطَّرِدٌ، وَفَاكِهَة كثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ، وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَميلَةٌ، وَحُلَلٌ كَثيرَةٌ فِي مَقَامٍ أَبدٍ (١)،
٤٣٣٢ - قوله: "عن الضَّحَّاكُ المَعَافِرِيُّ، عَنْ سُلَيمانَ بْنِ مُوسَى": كذا في أصلنا، وعلى سليمان ضبة، وما أدري لأي شيء صنع ذلك.
والضحاك لا يُعرف، ما روى عنه سوى محمد بن المهاجر الأنصاري، ذكره ابن حبان في الثقات.
انفرد بالإخراج له ابن ماجه حديث: "أَلا مُشَمِّرٌ لِلجَنَّةِ"، وهذا الحديث رويناه في البعث والنشور لأبي بكر بن أبي داود.
قوله: "فَإِنَّ الجنَّةَ لا خَطَرَ لَها": أي لا عوض لها ولا مثل.
و"الخَطَرَ" بالتحريك في الأصل الرهن وما يخاطر عليه، ومثل الشيء وعدله.
ولا يقال إلا في الشيء الذي له قدر ومَزِيّة.
(١) كذا ضبطها في الأصل: (أبدٍ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute