وكان زيد مولى رسول الله ﷺ طلقها، فلما حلّت زوجه الله إياها سنة أربع، وقيل: ثلاث، وقيل: خمس، وهي يومئذ بنت خمس وثلاثين سنة.
فائدة: لم يذكر اللهُ أحدًا من الصحابة باسمه إلا زيدًا، والحكمة منه أنه لما أنزل: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ﴾ [الأحزاب: ٥]، وكان قبل ذلك يدعى زيد بن محمد، عوّضه اللهُ؛ أن جبر قلبه فذكره في القرآن مسمى، والله أعلم.
والثانية: حمنة، وهي التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف.
والثالثة: أم حبيبة.
قال السهيلي: وأم حبيب (١).
وحكاه ابن عبد البر، قال: وهو قول الأكثر.
أما ابن عساكر فعنده أم حبيبة واسمها حمنة، فهما اثنتان على هذا فقط.
والسهيلي يقول: كانت زينب تحت زيد، وأم حبيب تحت عبد الرحمن بن عوف، وحمنة تحت مصعب بن عمير.
قال في الحديث: إن كانت أمّ حبيبة، بإثبات تاء التأنيث، وصوّب بعضهم أم حبيب بحذف التاء.