للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَالثَّوْبِ الأبْيَضِ مِنَ الدَّنَسِ، اللهمَّ اغْسِلنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالمَاءِ وَالثَّلجِ وَالبَرَدِ". [خ: ٧٤٤، م:٥٩٨، د: ٧٨١، س: ٨٩٤].

٨٠٦ - حَدَّثَنَا عِليُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَبْدُ الله بْنُ عِمْرَانَ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ

أَبْوَابُ إِقَامَةِ الصَّلَوَاتِ وَالسُّنَّةِ فِيهَا

٨٠٥ - "الدَّنَسِ": الوسخ.

قوله: "بِالمَاءِ وَالثَّلجِ وَالبَرَدِ": إن قيل: كيف تطهر الخطايا بذلك، وما فائدة التخصيص بذلك، وقوله في لفظ آخر: "والماء البارد"، والحار أبلغ في الإنقاء؟

قيل: الخطايا توجب للقلب حرارة ونجاسة وضعفًا، فترتخي القلب وتضطرم فيه نار الشهوة وتنجسه، فإن الخطايا والذنوب له بمنزلة الحطب الذي يمد النار ويوقدها، ولهذا كلما كثرت الخطايا اشتدت نار القلب وضعفه، والماء يغسل الخبث ويطفئ النار، فإن كان باردًا أورث الجسم صلابةً وقوة، فإن كان معه ثلج وبَرد كان أقوى في التبريد وصلابة الجسم وشدته، فكان أذهب لأثر الخطايا (١).


(١) السؤال لابن القيم، والجواب لابن تيمية، إغاثة اللهفان ١/ ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>