للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قوله: "فِي بَهْمِكَ": البَهم جمع بَهْمة، وقد تقدّم تفسيره في الباب قبله.

قوله: "أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رَسُولِ الله ": عفرة الإبط بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عَفَر الأرض، وهو وجهها، كذا وقع في أصلنا: "عفري" بعد الراء ياء، والأكثر: "عفرتي"؛ لأنه تثنية عفرة، فحذفت النون للإضافة مع عُفرتي، وتاء التأنيث لا تحذف في التثنية إلا شاذًا.

قال الإمام الأستاذ زين الدين يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزَوَاوي، المتوفي سنة ثمان وعشرين وستمائة.

وقولي في "عبد المعطي"، بزيادة عبد، كذا رأيته بخطه، وكذا ذكره ابن عبد الهادي في طبقات الحفاظ في ترجمة ابن القطان أبي الحسن.

وكذا رأيته في كلام الذهبي وقال: إنه توفي في ذي القعدة بمصر (١).

[قال] في ألفيته:

مثل شذوذ قولهم أليانِ … فحذفوا التاء كذا خُصْيانِ

فائدة: اعلم أن من خصائصه بياض إبطه، بخلاف غيره فإنه أسود لأجل الشعر، نصَّ على ذلك أبو نعيم في دلائله فقال: بياض إبطه من علامات نبوته، وذكر هذه الخصوصية الشيخ جمال الدين الاسنوي في مهماته في كتاب الحج، فاعلمه.


(١) سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣٢٤، وتاريخ الإسلام ٤٥/ ٣٣١ - ٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>