للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥٥ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الله الحمَالُ وَالحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ المُنكدِرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ: "إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِنْ أَبَى فَليُقَاتِلهُ؛ فَإِنْ مَعَهُ القَرِينَ".

وَقَالَ المُنْكَدِرِيُّ: "فَإِنَّ مَعَهُ العُزَّى". [م: ٥٠٦].

٣٩ - بَاب ادْرَأْ مَا اسْتَطَعْتَ

٩٥٥ - قوله: "فَإِنْ مَعَهُ القَرِينَ": القرين هو الشيطان المقرون بالشخصِ لا يُفارقُه.

"وَقَالَ المُنْكَدِرِيُّ": يعني الحسن بن داود.

"فَإِنَّ مَعَهُ العُزَّى": والعزى اسم صنم كان لقريش وبني كناة.

ويقال: سمرة كانت لغطفان يعبدونها، وكانوا بنوا عليها بيتًا وأقاموا عليه سدنة.

فإن كانت هذه اللفظة محفوظة، فمعنى الحديث، والله أعلم، أن العزى لما كانت لا يفارقها الشيطان، وهذا الشخص لم يفارقه شيطانه؛ حيث أمره بالدخول بين المصلي وبين سترته ...... عُزى لملازمة الشيطان للعزى، وهذا سماه عزى باعتبار لازمه، أو لغير ذلك من المعاني، والله أعلم بمراد رسوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>