٩٦٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنِ الوَلِيدِ، عَنْ زَيادِ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ دَارِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ، فَإِذَا رَكعْتُ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعْتُ فَارْفَعُوا، وَإِذَا سَجَدْتُ فَاسْجُدُوا، وَلا أُلفِيَنَّ رَجُلًا يَسْبِقُني إِلَى الرُّكُوعِ، وَلا إِلَى السُّجُودِ".
أفعاله، كأنه أبلغ هذا المبلَغَ من البلادة، فناسبِ أن يحول به لشبهه به؛ لأنه أبلد الدواب، والعقوبة من جنس العمل.
فإن قيل: لما خصّ الرأس بذلك دون غيره؟
قيل: لوقوع الجناية به.
وفي غير هذا الكتاب: "أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو صورته صورة حمار" (١)، بالشك.
فإن قيل: لما خصَّ الصورة؟
قيل: لأنه أبلغ في التشويه والنكال.
وهذا مجاز، وقال بعض مشايخي: هذا حقيقة قد وقع.
٩٦٢ - قوله: "إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ": وهو بالتشديد أي كبرتُ وأسننتُ، والتخفيف من البدانة؛ وهي كثرة اللحم، ولم يكن ﷺ سمينًا.
قال ابن الأثير: قلت: قد جاء في صفته في حديث ابن أبي هالة: "بادن متماسك".
(١) صحيح البخاري (٦٩١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute