للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّه فِي الكُسُوفِ فَلا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا. [د: ١١٨٤، ت: ٥٦٢، س:١٤٨٤].

هذا هو الصحيح في ضبطه، انتهى.

قوله في حديث سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: "صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله فِي الكُسُوفِ فَلا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا": رواه الأربعة، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم (١)، ووهَّاه ابن حزم (٢).

اعلم أنه قد اختلف العلماء في القراءة في صلاة كسوف الشمس؛ فقالت طائفة: يجهر بها، روي ذلك عن علي، وبه قال أبو يوسف ومحمد وأحمد وإسحاق، وحكاه الترمذي عن مالك، واحتجوا بحديث الزهري، عن عروة، عن عائشة: جهر النَّبِيّ في صلاة الخسوف. أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي (٣).

وقالت طائفة: يُسر بها، روي ذلك عن عثمان بن عفان وابن مسعود وابن عباس، وهو قول مالك والليث والكوفيين والشافعي، واحتجوا بحديث ابن عباس: "فقرأ قراءة طويلة نحوًا من سورة البقرة" (٤).

قالوا: ولو جهر فيها لم يقل: نحوًا من سورة البقرة.


(١) صحيح ابن حبان ٧/ ٩، والمستدرك ١/ ٤٨٣.
(٢) المحلى ٥/ ١٠٢.
(٣) رواه البخاري (١٠٦٥)، ومسلم (٩٠١)، وأبو داود (١١٨٨)، والنسائي (١٤٩٤).
(٤) رواه البخاري (١٠٥٢) بلفظ: فقام قيامًا طويلًا نحوًا من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>