هذا الذي أعرفه، ولكن الحديث الذي أخرجه ما يساعد التبويب، فلينظر.
والذي ظهر لي فيه أن تسلب تَفَعَّل إذا ألقى السلب عن نفسه، كما يقال تحرجَ وتحنث وتحوَّب، إذا ألقى ذلك عن نفسه.
وهذه الأفعال التي ذكرت مع تأثَّم، ومنهم من ألحق بها تهجد إذا خرج من الهجُود، وهو النوم بالصلاة، وتنجس إذا فعل فعلًا يخرج به من النجاسة، جاءت مخالفة لسائر الأفعال؛ لأن غيرها من الأفعال إنما تكون تفعّل بمعنى تكسّب، لا بمعنى ألقى.
ولم أرهم عدّوا تسلّب، ولا تنطبق الترجمة على الحديث إلا إذا قلنا بذلك، والله أعلم.